في مسرحية هزلية، يتناحر الماضي والمستقبل ويحاول كل منهما فرض نفسه على الآخر. بينما الحاضر يجلس متفرجا في المقاعد الأمامية، عاجزًا عن الإتيان بحل ليفُض تناحر المتناقضَين.. وكيف له أن يفض التناحر وهو ليس بطلا من أبطال المسرحية ولا يُعتد بوجوده من الأساس؟ (أو ربما هكذا يظن)..
دقات الساعة لا تقف، ولا تكف عن الضجيج الممل الكاسر لسكون الليل، حيث العتمة التي لا تَفنى ولا تُستحدث من العدم..
دقات الساعة لا تنفك تذكرنا بحاضرنا الذي تاه منّا وتُهنا عنه وسط التناحر، علنا نذَّكَّر.. علنا نتّعظ..
لسرعة جريان الحاظر بات لا يشكل سوى حلقة وصل سريعة بين الحنين الى الماضي و التطلع الى المستقبل
ردحذف